تسجيل الصوت المغناطيسي

تعتبر طريقة تسجيل الصوت على الشرائط الممغنطة او الاسطوانات المغناطيسية Hard &Floppy هى اهم انواع التسجيلات الصوتية فى العصر الحديث - سواء كان التسجيل من النوع التناظرى analogue - او التسجيل الرقمى Digital حيث نجد ان منظم التسجيلات الصوتية و الفيديو وايضا ( صورة و صوت )تعتمد على التسجيل المغناطيسى . لان هذه الطريقة تتميز عن غيرها بانها قابلة للمسح و التسجيل عليها مره اخرى وعلية فانه يمكن إعادة استخدام الشرائط عدة مرات مما له اثر كبير من الناحية الاقتصادية لخامات التسجيل .
لقد استخدمت طريقة التسجيل المغناطيسي للصوت فى السينما بعد الحرب العالمية الثانية وهى عبارة عن شريط من السلولويد ملتصق به مادة مغناطيسية مثل برادة أكسيد الحديد. وهذه الطريقة تعطي جودة فى تسجيل الصوت أعلى بكثير من طريقة التسجيل الضوئي. إذ يستطيع المهندس أن يسجل جميع الذبذبات التي تصدر عن صوت موسيقي الاوركسترا كاملة بكفاءة عالية وقد تطورت الأبحاث فى مجال التسجيل المغناطيسي حتى أمكن تسجيل الذبذبات العالية جداً للصورة والصوت على شريط الفيديو , غير العيب الأساسي لهذه الطريقة هو أن التسجيل يتأثر بأي مجال مغناطيسي قريب من الشريط ويحدث فيه تشويه وقد يتلاشى التسجيل نهائياً. من هنا نجد أن الشريط المغناطيسي يحتاج إلى عناية خاصة لحفظه من المؤثرات المغناطيسية الخارجية.
وتعتمد طريقة التسجيل المغناطيسي على ترتيب ذرات أكسيد الحديد المثبت على الشريط حسب الذبذبات الصوتية التي تنفذ من رأس التسجيل Recording Head على شكل مجال مغناطيسي متغير تبعاً لتلك الذبذبات


يتكون جهاز التسجيل عادة من الآتي :
أ* الجزء الميكانيكي الذى يحرك الشريط حسب الاتجاه المطلوب.
ب* الجزء الإلكتروني الذى يسجل الذبذبات الصوتية على الشريط.

أ- الجزء الميكانيكى :
يتكون الجزء الميكانيكي من محرك ثاب السرعة ويمكن ضبطه لكي يسير الشريط بسرعة 15 بوصة فى الثانية أو 7.5 بوصة فى الثانية أو 3.75 فى الثانية فى حالة الشريط مقاس ربع بوصة المستخدم مع جهاز الناجرا.
أو بسرعة 24 كادر/ث الواحد ( 18 بوصة / ث) فى حالة الشريط 35 مم أو بسرعة 24 كادر/ث الواحدة ( ولكن 7.2 بوصة / ث) فى حالة الشريط 16 مم وتتناسب جودة التسجيل مع سرعة الشريط تناسب طردياً أى انه كلما زادت سرعة الشريط زادت جودة التسجيل لدرجة أمكن بعض أجهزة التسجيل الإذاعي تسجل الموسيقى على سرعة 30 بوصة فى الثانية .
ونلاحظ من الرسم وجود ثلاث انواع من الرؤوس المغناطيسية - راس المسح وراس التسجيل وراس الاستماع . وتستخدم الراس الاولى لازالة التسجيلات السابقة على الشريط واذا كان الشريط قد استخدم قبل ذلك ومازال صالحا للاستعمال .
وهذه من مميزات التسجيل المغناطيسى كما ذكرنا سابقا كما انه فى حالة جهاز التسجيل ماركة " ناجرا Nagra " المستخدمة فى تسجيل الحوار السينمائى حتى عهد قريب .
و تجد ان به راس رابعة تستخدم لتسجيل ذبذبة خاصة بضبط التزامن بين الصوت و الصورة تسمى" بيلوات تون Pilot Tone "وسوف نتحدث عنها عند شرح عمل الجهاز .

تتركب راس التسجيل من مجموعة من الصفائح الحديدية مثبتة مع بعضها تماما وتكون على شكل دائرة تقريبا ولكنها منفصلة عند نقطتين أ ,ب فيقسمها الى نصفين متساويين , ويحيط بكل نصف منها ملف كهربائى يوصلا بالتوالى مع الدائرة الخارجية للراس وذلك لتوصيل الاشارة الكهربائية المراد تسجيلها على الشرائط
تسمى الفتحة عند النقطة أ بالثغرة الهوائية للتسجيل Air-gap وهى النقطة الحساسة فى عملية التسجيل حيث ينتقل من خلالها المجال المغناطيسى لراس التسجيل الى ذرات اكسيد الحديد على الشريط فيمغنطها بنفس الشدة وعدد الذبذبات التى تمثل الصوت المراد تسجيلة اى ان الذبذبات الصوتية التى تمثلها الاشارة الكهربية فى الملف قد تحولت الى طاقة مغناطيسية مختزنة على الشريط المغناطيسى.
وعندما تمر هذه الذرات الممغنطة امام راس الاستماع ( وهى مطابقة لراس التسجيل ) فانها تعيد الذبذبات الصوتية الى حالتها الكهربية مره اخرى فتؤخذ وتكبر وتسمع من السماعات

ب- الجزء الإلكتروني :
أما الجزء الالكتروني من جهاز التسجيل فهو يتكون من المكبر الأول للميكروفون ثم مكبر التسجيل الذى يأخذ الذبذبات الكهربية للصوت ويركبها على التيار الحيادي من المذبذب المحلي بالجهاز ثم يوصلها لرأس التسجيل لتحويلها إلى مغناطيسية متغيرة تؤثر فى برادة أُكسيد الحديد.
ويلاحظ أن الشرائط المغناطيسية المستخدم فى السينما 35 مم يعطى أجود تسجيل صوتي لذلك يستخدم هذا النوع من التسجيل فى مراحل الأعمال الصوتية مثل تسجيل الموسيقى والحوار والمؤثرات الصوتية حتى عملية المكساج كما سنوضح فيما بعد.