كشافه رؤساء الملائكه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كشافه رؤساء الملائكه

مواضيع شيقه و عامه على كل المستويات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ الديكور في مصر ج1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
gebson
عضو مستجد



عدد الرسائل : 26
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

تاريخ الديكور في مصر ج1 Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الديكور في مصر ج1   تاريخ الديكور في مصر ج1 I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2008 3:10 am

عندما نتكلم عن تاريخ تصميم المناظر السينمائية في مصر فإنه من الممكن أن نقوم بتقسيم هذا التاريخ إلي أربع فترات أساسية هامة يندرج تحتها كل الأعمال التي تمت حتى وقتنا هذا . ولاشك إن بدايات مصر السينمائية بشكل مبكر جعلت لها الريادة في المنطقة من ناحية , ومن ناحية أخري فقد كثفت من الخبرات المتوارثة في هذه المهنة قدمت بالضرورة أعمالاً لها ثقلها من خلال الدراسات التاريخية المتتابعة والتحليلية المقارنة .
1- جيل الرواد - المصريون والأجانب يرسخون مهنة الديكور :
بعد أن تعددت جهود السينمائيين في مصر لبناء استوديوهات علي مستوي جيد , كان لابد أن يكون هناك أستوديو سينمائي بحجم ستوديو مصر تم تشييده وفقاً لتخطيطات علمية سليمة , بل وبمفهوم راقٍ للغاية عندما تم إرسال بعثات تدريبية لعدد من الشبان المصريين إلي أوروبا قبل افتتاحه حتى يكونوا جاهزين لإدارة هذه المؤسسة العملاقة .. ومن خلال كل ذلك كان من الممكن عندما نري أفلاماً مثل "وداد" إخراج فريتز كامب 1936 و "لاشين" لنفس المخرج عام 1939 و "دنانير" إخراج أحمد بدرخان 1940 والتي كان يستحيل أن تري النور بدون هذا الأستوديو العملاق . وبين أحضان ستوديو مصر تراكمت خبرات عمال ورش النجارة والجبس والحدادة وهم يتلقون التعليمات من مهندس وآخر , وقد كان أهم هؤلاء المهندسين ولي الدين سامح , وهو من الرواد المؤسسين لأستوديو مصر واشتهر بثقافته الواسعة ومنهجه العلمي وإبداعاته في عالم تصميم المناظر السينمائية وخاصة في الأفلام التاريخية .
البداية كانت مع فيلم "وداد" أول إنتاج لأستوديو مصر , وقد استطاع سامح أن يقدم من خلال عمارة المكان وزخارفه ملمحاً راقياً لفترة العصر العباسي الذي تدور فيه أحداث الفيلم . أما في فيلم "ليلي بنت الصحراء " إخراج بهيجة حافظ 1937 أو "ليلي البدوية" والذي أنتجته وأخرجته أيضاً الفنانة بهيجة حافظ 1944 , فيبدو العمل مشتركاً بين ولي الدين سامح و شارفنبرج وتميز الديكور أساساً بالطابع الفارسي . وفي "العزيمة" من إخراج كمال سليم عام 1939 فقد حمل بداية التأسيس لفكرة واقعية المنظر السينمائي , حيث ينتبه ولي الدين سامح إلي تأثيرات الزمن وعوامل التعرية علي الحوائط وقشور البياض المتساقطة , وإلي الشقوق التي خلفها الإهمال ورخص الخامات . ويرسم بئر السلم بدرجاته الخشبية المتآكلة والمتكئة علي بعضها , وأبواب الشقق بشراعات زجاجية تحميها زخارف من الحديد تؤدي إلي صالة يغطي أرضيتها المتواضعة سجادة قديمة ممزقة .
أما في فيلم "دنانير" فيقدم سامح التجربة الثانية الناجحة لفيلم تدور أحداثه في بلاط الرشيد والبرامكة , وبين شعر أبو نواس وأبو العتاهية , حيث تظهر لنا مناظر أكثر إتقاناً للعصر ترسخ بالضرورة مدي ثقل ستوديو مصر في تنفيذ الفيلم التاريخي . كما أصبح مفهوم مصمم المناظر مهنة لها تعريف علمي بعد أن كثفت مدرسة الأستوديو من هذه المفاهيم . وفي "لك يوم يا ظالم" من إخراج صلاح أبو سيف 1951 يثبت ولي الدين سامح أقدامه في مجال الفيلم الواقعي , حيث تجري أحداث الفيلم في حمام شعبي يمثل قاعة كبيرة بها مغطس , ويتبع الحمام مستوقد تستخدم فيه القمامة وتوضع فيه قدر الفول المدمس . واستغل صلاح أبو سيف فرصة هذا الجو الشعبي فأخرج لأول مرة مشاهد الحارة بصورة واقعية صادقة ورأي المتفرجون صورة جديدة للحارة وابن البلد بطريقة جديدة لم تعرفها الشاشة منذ أخرج كمال سليم "العزيمة" .
ويقدم ولي الدين سامح جواً واقعياً بصورة أخري في فيلم قسم اللَبان وبيت العصابة والخمارة وزنقة الستات في فيلم "ريا وسكينة" إخراج صلاح أبو سيف.
أما شارفنبرج فهو أحد الفنيين الذين استعان بهم ستوديو مصر لتدريب المصريين علي المهن السينمائية المختلفة , وقد اشتهر بتصميم المناظر في الأفلام التاريخية , ومنها "ليلي بنت الصحراء" , "لاشين" , "فتح مصر" من إخراج فؤاد الجزايرلي 1948 , "أمير الجزيرة" , " خالد بن الوليد" إخراج حسين صدقي عام 1958 , "عنتر بن شداد" إخراج نيازي مصطفي 1961 , "الناصر صلاح الدين" إخراج يوسف شاهين عام 1963 . وإذا شاهدنا فيلم "لاشين" الذي نفذ عام 1939 نجد تأثيرات المدرسة التعبيرية الألمانية ظاهرة بشكل واضح علي الخطوط الهندسية للمناظر . وقد وظف الديكور توظيفاً درامياً مع التشويه الذي يعطي للأشياء والخلفيات شكلاً عضوياً وكأنما الروح قد دبت فيها أيضاً .
كما يمكن أن نطلق علي استخدام السلالم استخداماً روحياً في مشاهد كثيرة بحيث تبدو كأنها مسكونة . نلاحظ أيضاً مدي توظيف الديكور في قاعة العرش عند دخول لاشين بعد الانتصار حيث نري قاعة ذات أعمدة ولها باب له عقد جميل . كما استخدم مقر لاشين في قصره بطريقة درامية جيدة حيث بنيت له خلفيات مُحكمة وغير مرسومة .
وقد كان أنطون بوليزويس من الأسماء الكبيرة أيضاً في عالم هندسة المناظر , وقدم العديد من الأفلام منذ فيلمه الأول "قضية اليوم" إخراج كمال سليم عام 1943 وحتى "السوق السوداء" من إخراج كامل التلمساني عام 1945 والذي تعقد المقارنات بين حارة بولزويس وحارة ولي الدين سامح في "العزيمة" , حيث يرى البعض أن حارة كمال سليم فلكلورية , فهو يستعرض نماذج لجزار , وبائع حلوى , وحلاق , أما عند كامل التلمساني فتعرض الحارة نماذج عديدة , ولكن من خلال الحدث وخدمته وليس بهدف الاستعراض , لذلك نجد حارة كمال سليم واسعة ونظيفة بينما الحارة عند التلمساني ضيقة وقذرة ومظلمة .
ويقدم بولزويس مع صلاح أبو سيف فيلمه الشهير "الفتوة" عام 1957 والذي امتاز بجوَه الجديد لسوق الخضار بروض الفرج , حيث راعي مهندس المناظر نقل تفاصيل السوق الدقيقة بشكل واقعي ناسخاً عقوده وأقبيته , وحتى الثلاجة الضخمة التي كانت هي وساحة السوق مسرحاً لأكبر معركة شهدتها السينما المصرية في ذلك الوقت . وفي "أمير الانتقام" يقدم بولزويس الجو التاريخي من خلال الأحجار الضخمة والأقواس العريضة المتكررة والسلالم الحجرية التي تنزل بنا إلي حجرات مظلمة , رطبة , ومخيفة , ومحصنة بالحديد ولها أرضيات خشنة ومؤلمة .
وإذا كان عام 1927 عاماً خالداً في تاريخ السينما المصرية حيث قدمت وقتئذ فيلمي "ليلي" لعزيزة أمير و"قبلة في الصحراء" لبدر لاما فإن السينما المصرية التي نطقت منذ فيلم"أولاد الذوات" إخراج محمد كريم عام 1932 و "أنشودة الفؤاد" إخراج ماريو فولبي 1932 قد مالت لأن تكون غنائية في أغلب الأربعينات في عصرها الذهبي , وأصبح نجوم أفلامها هم المطربون من أمثال إبراهيم حمودة وعبد الغني السيد وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب . وقد ساهم ذلك إلي حد كبير في زيادة الخبرات المكتسبة لمصممي المناظر السينمائية واتساع قريحتهم في إيجاد مناظر مبتكرة عديدة للمشاهد الغنائية والاستعراضية . ربما لم يكن البعض منها بالقدر الكافي من الإتقان إلا أن الفكرة الخيالية التي كانت وراء المشهد عوضت بعض الشيء عن عدم دقة ومهارة الصنعة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الديكور في مصر ج1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كشافه رؤساء الملائكه :: منتدى السينما :: الصوت :: الديكور-
انتقل الى: